الخميس، يناير 09، 2014

أعبر الى الجهه الاخرى انا وهى يدى تمسك بيدها المتعرقه خافت أن تعبر طلبت منى أن امسك يدها ... عبرنا وتشابكت اصابعنا حتى عبرنا الميدان المزدحم .. قالت : عايزه امسح ايدى من العرق أدركت انى كنت ذاهب فى نشوى الانتصار بأننى فلحت فى أن اكون انا فارسها الذى يعبر بها الطرق ويصارع من أجلها  .. كانت الملامسه شىء أكسبنى نوع من الرجوله وجعلنى قادرعلى فعل لم أعتاده من قبل .. بعد أن مسحت العرق بمنديل ورقى له رائحة القرنفل تمنيت أن اقبل المنديل بل اقبل راحة يدها الناعمه  قالت : ممكن تمسك ايدى تانى  ... ابتسمت مثل صعيدى راجع من رحلة سفر بعيده وعرفت أننى رجلها المفضل ..

هنا على المقهى فى محطة السكه الحديد برمسيس .. جلست هى بحقائبها  .. اخرجت سجائرى .. دخنت معى وشربت قهوه بلون عينيها .. قالت : انا مليت ... عرفت ساعتها أننى لم أكن احمل نوع السجائر التى تدخنها .. .. وعرفت أننى لا املك مكان نذهب اليه لكى يكون بيننا عناق وندخله كأنه وطن ... ركبت القطار دون أن تتكلم ... بعد أن دفعت ثمن التذكره الى هناك الى بلاد البحر .. عدت أدراجى الى الصحراء التى أسكنها .. ... هنا كانت تنام على السرير بعيون مليئة بالارهاق من سهر ليله طويله شربنا فيها ودخنا وعلقنا بالكلمات على وطنها الذى  ضاع  و لن يعود ... هنا على السرير عرفنا أننا نشيخ ونروح فى درب لن نعود منه .. وعلقت على بأننى استعملها مثل بنت تبيع جسدها ... قالت :أنا بالنسبالك بنت ليل   ... صفعتها برأس مشوش بالشراب .. وعرفت أن يدى تركت أصابعى بلون أحمر على خدها الذى قبلته منذ لحظات ...  عرفت أن علاقتنا انتهت ... لانها لم تعرف أننى كنت اعشقها حتى باتت مثل سرطان فى دمى ... ومن الواضح أننى لم اتخلص منها ومن مرضى الى الان .