حدق جيدا فى المرايا واخذ يبحث عن منبت البثور فى وجهه واخذ يقطع روؤس الدمامل الصغيره وضغط عليها حتى احمر وجهة من الالم .. يكره ان يكون لوجهه بثور ودمامل صغيره ... ويكرة شكل الدم الذى يبقى على رأس الدمل المفقوء ... بعد فتره يترك مكان اسود .
اعتاد كل صباح ان يلاطف وجهه بهذه الطريقه حتى صار وجهه يشبة التين الشوكى .. هو مولود من صباره .. ابتسم وقال للمرايا اننى اخضر بلون الصبار ومر بطعمه ..( من كان طعمه مر لا يأكلة الناس ) .الرجل الصباره يعرف تفاصيل الرقصات الاخيره للبنت يرتدى اخر ماتبقى من جلده الذى اخرجه من الحقيبه ودخل الى المسرح .
ترقص البنت على وتدور دورتها حول الراقصين الذين يبتسمون ابتسامة صفراء بلون الاضاءة المنبعثه من اعلى ... كانت عينا الرجل تراقبها هى تعرف الوجه ربما تعرف كل الوجوه ولكن لا تعرف الاسماء .. ولا تعرف نطقها .. هى اضعف من تحتمل نطق كل الاسماء كيف تعلم أدم كل الاسماء .. ؟ هاكذا سألت ؟؟؟؟؟؟ وهى تدور اخر دوره لها ... تعلم ادم الاسماء ولم يتعلم الرقص مثل فراشه .. هذا الوجه الذى يرمقها من بعيد هى تعرفه هى تعرفه وربما لا تعرفه ... هى تختصر كل المسافات وتقف بعد دورتها الاخيره وقفة الذى ينحنى للجمهور وتخرج مسرعه .. كان وجه الرجل يشبة التين الشوكى . ا تذكرته .. رجل غطاها حين شعرت بالبرد وهى نائمه فى كرسى حافله ... وحين فتحت عيناها لم تفزع من وجهه لكنها ابتسمت ابتسامة تشبة برشاقة الرقص .. هاكذا تذكرته ..
خرجت الى المكان الذى يجلس فيه فى الصاله ولم تجده .. لم تجده ... رحل الرجل الصبارة ... اتجهت الى المقعد الذى كان يجلس فيه حدقت جيدا ومالت ومسحت على المقعد المبلل بلون اخضر يشبه الزيت حاولت ان تلمس السائل فلمست ، وشمته تذوقته بطرف لسانها الذى يشبه لسان العصفور .. كان الطعم مر بطعم صباره ... ولكنها ابتسمت من فرط المرار .
مرت الساعات طويله وهو يبحث عن وجه البنت فى صور التليفون او فى التلفاز او على الحوائط فى المبانى اللامعه او فى لحظة الحلم التى لاتأتى فيها ابدا .. البنت مرت على كل ارصفة الحلم والشوارع ومرت على قلبه المتخم بمرارة الصبار الذى تزوقته على المقعد ...
هنا على ناصية الشارع كانت البنت قادمه وكان الرجل الصبارة يقف اشارت له ..قالت ( هل تبحث عنى ؟ ) ابتسمت شفاه الصباره بشكل عفوى وربما بشكل لا يشبه صباره ... قالت : اين ما وعدت : الرجل الصباره لا يتكلم سوى المرار لذلك صمت ، وحرك فروعه ذات النتوأت السوداء واخرج من قلبة تينه .. التقطتها البنت فى نهم ورحلت .. ربما اكلتها وربما اكلت قلبه الصغير الذى يشبه تينه ... رحلت البنت فى زحام الشارع.
عاد هو الى مراياه وحلمه الصغير ببنت تقف لترقص على اطرافها فى المسرح الصغير وتوزع الابتسامات بشكل فاتر وتبحث عن وجه رجل واهم بأنها تبحث عنه ...
و البنت عيناها لا تعير احد الانتباه ولا هو ولا المقعد ولا حتى اعمدة الاناره فى الشارع البعيد .... ا
لبنت لا تودع احد ولا تجيب على الاسئله ولا تعرف سوى الابتسامات الفاتره ...
البنت رحلت مع القطارات ليبقى هو باحثا عن النتوئات فى وجهه الشوكى .
مرت الساعات طويله وهو يبحث عن وجه البنت فى صور التليفون او فى التلفاز او على الحوائط فى المبانى اللامعه او فى لحظة الحلم التى لاتأتى فيها ابدا .. البنت مرت على كل ارصفة الحلم والشوارع ومرت على قلبه المتخم بمرارة الصبار الذى تزوقته على المقعد ...
هنا على ناصية الشارع كانت البنت قادمه وكان الرجل الصبارة يقف اشارت له ..قالت ( هل تبحث عنى ؟ ) ابتسمت شفاه الصباره بشكل عفوى وربما بشكل لا يشبه صباره ... قالت : اين ما وعدت : الرجل الصباره لا يتكلم سوى المرار لذلك صمت ، وحرك فروعه ذات النتوأت السوداء واخرج من قلبة تينه .. التقطتها البنت فى نهم ورحلت .. ربما اكلتها وربما اكلت قلبه الصغير الذى يشبه تينه ... رحلت البنت فى زحام الشارع.
عاد هو الى مراياه وحلمه الصغير ببنت تقف لترقص على اطرافها فى المسرح الصغير وتوزع الابتسامات بشكل فاتر وتبحث عن وجه رجل واهم بأنها تبحث عنه ...
و البنت عيناها لا تعير احد الانتباه ولا هو ولا المقعد ولا حتى اعمدة الاناره فى الشارع البعيد .... ا
لبنت لا تودع احد ولا تجيب على الاسئله ولا تعرف سوى الابتسامات الفاتره ...
البنت رحلت مع القطارات ليبقى هو باحثا عن النتوئات فى وجهه الشوكى .
قال الصديق للرجل الصباره : تعلم .. فقال : تعلمت .. قال الصديق للرجل الصباره : تمهل . فقال : تمهلت . قال الصديق للرجل الصباره : البنت لها حروف وحواف صغيره كرغيف خبز ساخن .. ولبها سااااااااااخن ... يخرج منه بخار يتقلب له فمك فتمهل فى لحظة الاكل وتعلم كيف تبحث عن بنت لا تكون مثل رغيف ساخن .. فقال الرجل الصباره :اذن ابحث معى على قطعة ثلج لاجرشها ، ولكن سيتقلب لها فمى مثل لب الرغيف الساخن . تعجب الصديق وقال بصوت اجش : نظرية .